عذراء تلم أشتات جمالها
جلستُ
والربيع يضحك من خلف الضحى
أُراقبكِ و أنت تحلين ضفائركِ
في الركن القصي
في ظلٍّ ظليلٍ من حديقتك
المتعشقة للهدوء و السكينة ْ
بينما معطفك الأزرق ينتحي جانبا ً
تداعبه دغدغة النسيم ِ
بعطفٍ ولينة ْ
ورفيف زهراتٍ مفوفة
في حين راحت شفتاكِ الحلوتان المرتان ِ
تغنيان أغنية ملاح ٍ يمتطي سفينة ْ
ملاح ٍ...
اشتاق إلى قمرٍ
يتجول خلف البحار المائجةِ
و خلف الجبال الحزينة ْ
ذاك القمرُ
ذو الجوانح الغرثى
إلى ضمٍّ وعناق ٍ
إلى سمراء يشرئب من عينيها الشهلاوين
عناد وتحدٍّ ولآلئ ثمينة ْ
وتحمل على كتفها سلة تين ٍ
لتعود من كرم ٍ منسيٍّ
قبع على خد جبلٍ مهجور ٍ
يسكن في أكنافِ المدينة ْ
وتهبُّ الريحُ فجأةً
وأنا لا زلتُ أراقبكِ
من خلف شجرة زيزفون ٍ
فتحرك الريح خصلة ً شقراء شقية ً
تلدغ جبينكِ و عينكِ
فتغضبين و تثورين
و تسبين تلك الخصلة اللعينة ْ
و تلعنين السكينة بمتمتمات غامضة ٍ
فلا أتمالك نفسي
وأضحك ضحكاتٍ كادت تكون قوية ً
لكنها خرجت مستلينة ْ
و يحمل النسيم إليكِ رناتِ ضحكاتي البريئات
فتسارعين غضيض الطرف
إلى فستان ٍ زعفرانيٍّ
انحسر عن ركبةٍ جميلة مسكينة ْ
و تسارعين إلى لم أشتات جمالٍ
أضاء في غفلة ٍ منك ِ
أنواراً بائنة ً مستبينة ْ
فتقولين عذرا ً
لقد صلب النسيم كرامتي
وطحن الهواء عزتي
فصرتُ في كبد الوجود رهينة ْ
فقلت لها :
ما ذاك عيبكِ
إن ِ العيب إلا عيبي
فما عملك مشينٌ
إنما أعمالي كانت المشينة ْ
فتبسمتْ
وكادت ابتسامتها تجرف إحساسي و آمالي
لتنقلني من أسفل شجرة الزيزفون
إلى أعالي نبتة ياسمينة ْ
كانت هناك بقربنا
تعبق عطرا ً كعطر حبيبتي
و نذوب في كأس الحب
ويحل الليل ليغطي السماء
و يبدأ بنشر ظلمته المتينة ْ
تلك التي لا يبددها
سوى نسيم ٍ آخر
يزور فستانك
و يفعل كما فعل أول مرة بركبتك الرزينة ْ
ووسط تفكير ٍ ساكنٍ نستفيق
لأصحبك معي
فندخل في فم الليل
ونختفي خلف الأشجار بطمأنينة ْ
فمشاعر قبلكِ أنتِ طاهرةٌ
ومشاعري بالتأكيد أمينة
جلستُ
والربيع يضحك من خلف الضحى
أُراقبكِ و أنت تحلين ضفائركِ
في الركن القصي
في ظلٍّ ظليلٍ من حديقتك
المتعشقة للهدوء و السكينة ْ
بينما معطفك الأزرق ينتحي جانبا ً
تداعبه دغدغة النسيم ِ
بعطفٍ ولينة ْ
ورفيف زهراتٍ مفوفة
في حين راحت شفتاكِ الحلوتان المرتان ِ
تغنيان أغنية ملاح ٍ يمتطي سفينة ْ
ملاح ٍ...
اشتاق إلى قمرٍ
يتجول خلف البحار المائجةِ
و خلف الجبال الحزينة ْ
ذاك القمرُ
ذو الجوانح الغرثى
إلى ضمٍّ وعناق ٍ
إلى سمراء يشرئب من عينيها الشهلاوين
عناد وتحدٍّ ولآلئ ثمينة ْ
وتحمل على كتفها سلة تين ٍ
لتعود من كرم ٍ منسيٍّ
قبع على خد جبلٍ مهجور ٍ
يسكن في أكنافِ المدينة ْ
وتهبُّ الريحُ فجأةً
وأنا لا زلتُ أراقبكِ
من خلف شجرة زيزفون ٍ
فتحرك الريح خصلة ً شقراء شقية ً
تلدغ جبينكِ و عينكِ
فتغضبين و تثورين
و تسبين تلك الخصلة اللعينة ْ
و تلعنين السكينة بمتمتمات غامضة ٍ
فلا أتمالك نفسي
وأضحك ضحكاتٍ كادت تكون قوية ً
لكنها خرجت مستلينة ْ
و يحمل النسيم إليكِ رناتِ ضحكاتي البريئات
فتسارعين غضيض الطرف
إلى فستان ٍ زعفرانيٍّ
انحسر عن ركبةٍ جميلة مسكينة ْ
و تسارعين إلى لم أشتات جمالٍ
أضاء في غفلة ٍ منك ِ
أنواراً بائنة ً مستبينة ْ
فتقولين عذرا ً
لقد صلب النسيم كرامتي
وطحن الهواء عزتي
فصرتُ في كبد الوجود رهينة ْ
فقلت لها :
ما ذاك عيبكِ
إن ِ العيب إلا عيبي
فما عملك مشينٌ
إنما أعمالي كانت المشينة ْ
فتبسمتْ
وكادت ابتسامتها تجرف إحساسي و آمالي
لتنقلني من أسفل شجرة الزيزفون
إلى أعالي نبتة ياسمينة ْ
كانت هناك بقربنا
تعبق عطرا ً كعطر حبيبتي
و نذوب في كأس الحب
ويحل الليل ليغطي السماء
و يبدأ بنشر ظلمته المتينة ْ
تلك التي لا يبددها
سوى نسيم ٍ آخر
يزور فستانك
و يفعل كما فعل أول مرة بركبتك الرزينة ْ
ووسط تفكير ٍ ساكنٍ نستفيق
لأصحبك معي
فندخل في فم الليل
ونختفي خلف الأشجار بطمأنينة ْ
فمشاعر قبلكِ أنتِ طاهرةٌ
ومشاعري بالتأكيد أمينة