صمتت أنا
وصمت المكان
وتحادث الصمتان في لغة من الصمت كانت تحاكْ
ما بك قل لي ؟
ما أصابك ؟
قل لي ما دهاكْ؟
أغارق في بحر احلام ٍ؟
أم تلك العذراء لملمت اشتاتها على مسمعك و مرآكْ؟
هل نطقَتْ اسمك فوق شفاهها؟
أم انت اليوم متهم في محكمة الحب ...
ترقد في الأسر
وجهك شاحبٌ و الأغلال عانقتها يداكْ ؟
أم عيناها حين اللقاء صافحت عيناكْ؟
لا تقل بأن لقاءك لم يكن لقاءً... ؟
إن كان كذلك ...
فاغرب عن وجهي
فأنا ما عدت يا رامي اريد أن القاكْ
أتجلس في الركن القصي من ظل ظليل في ظلام
لكن !
كيف يكون الظلام ظلاً ؟
و الله ما اظن ذاك إلا صنيع عشقك وهواكْ
لا تقل انك تبحث عنها ؟
أكل ما في الكون من فتيات لا ينول رضاكْ؟
ترى من تلك التي ستحبها ؟
أجميلة لم ترَ مثلها عيناكْ؟
أم حورية بحر لا تسقط رهينة الشِّباكْ؟
...
...
...
آه منك ؟!
لقد عرفت مطلبك ... مرادك ... حلمك ... مناكْ
أنت لا تريد جمالاً
فما الجميل في الكون ما تراه عيناكْ
أنت تريد حباً صادقاً
يحمي قلبك من اللهو ...
ويحمي حماكْ
يحمي حماك من غدر وتيه
سيقطن عقلك و الجوارح إن أحببت ما تحب ان ترى عيناكْ
...
...
...
قم من جلوسك و لتقف
حطم ظلامك ولتنر ما حولك
وانتظر ...
ستاتيك من ترضيك ...
ستمنحها القلب ...
و الإحساس
ستعطيها حبك و هواك